|
جماعة مساندة
المدمن المتعافي
تتزايد نسبة المدمنين كل يوم في العالم
بما يشكل خطراً على الاقتصاد القومي للبلاد نتيجة فقدان الطاقة البشرية
التي كان لها أن تستثمر في بناء دولهم ، إضافة إلى أن المدمن عندما ينغمس
في الإدمان يتحول إلى شخص ضار للمجتمع معتاد للجريمة مما يشكل خطراً آ خراً
على المجتمع ممثلا في ارتفاع معدلات الجريمة . وتمثل الانتكاسة أصعب
المشاكل التي تواجه كلا من المدمن حديث الشفاء والمعالج النفسي أيضا ، لهذا
يراعى دائما عند وضع برامج علاجية التفكير الدائم والمستمر في أساليب
المتابعة للمدمن حديث الشفاء حتى تقلل من مخاطر الانتكاسة قدر الإمكان.
وتقدم هذه الخدمة من خلال جلسات إرشادية جماعية تضم مجموعة من المتعافين من
الإدمان وقد يكون بينهم من هو راغب في التعافي فيأخذ الدعم الكافي من هؤلاء
للإقدام على خطوة التوقف عن التعاطي والتوجه إلى أقرب مشفى للتعافي في
بلاده. يطلق على مثل هذه الجماعات مصطلح "جماعات المساندة" أو يطلق عليها
أيضا جماعات "المدمن المجهول". ويجب التنويه هنا إلى احتمالية أن يكون
الشخص الذي يقدم هذه الخدمة إما اخصائيا نفسيا أو مدمنا سابقا متعافياً ،
أو كلاهما معاً . مع مراعاة أن هذا المدمن المتعافي هو من المؤهلين للقيام
بهذا العمل وحاصل على التدريب والدورات التي تؤهله للقيام بعملية الارشاد
بكفاءة عالية، وهو يشغل أي من الفئتين العاملتين بالمركز "مرشد مقيم ارشاد
للمتعافين من الإدمان " أو "اخصائي ثاني ارشاد للمتعافين من الإدمان " وذلك
وفقا لمستوى خبرته. وقد جاءت هذه الخطوة لما أثبتته البحوث أن المدمن
المتعافي في كثير من الاحيان يكون من أفضل المعالجين للمدمنين نتيجة خبراته
المعاشة السابقة.
|