برنامج
الإرشاد الزواجي واختيار الشريك
يعكس
ارتفاع نسب الطلاق في المجتمعات العربية إلى وصول الخلافات الزوجية إلى الحد
الذي يفرض علينا كمتخصصين التدخل لتقديم خدمة الإرشاد النفسي الزواجي للمساعدة
في حل هذه الخلافات حتى تستقر الأسرة.ونعتمد في تقديم خدمة العلاج والإرشاد
الزواجي سواء كان ذلك في العيادة أو عبر شبكة الانترنت على برنامج "ابورحاب
للإرشاد
الزواجي
واختيار الشريك" وهو برنامج من وضع
د/ محمود أبو رحاب وقد
قام
بتطبيقه بفعالية كبيرة لعدة سنوات مما ساعد على إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان
للحالات التي تم تطبيق هذا البرنامج عليها ، ويتميز هذا البرنامج بإمكانية
تطبيقه مع أحد الزوجين فقط عند استحالة حضور الطرف الثاني، وأيضا تطبيقه على
راغبين الزواج لمساعدتهم على التوصل لفهم لاحتياجاتهم التي يتوقعون أن يشبعها
الشريك الذي يرغبون في الارتباط به. ويقوم هذا البرنامج على مسلمة يطلق عليها
الباحث " بُعد العلاقات" بين " الذات – الآخر " والتي تقوم على "التوقعات" حيث
يتوقع الشخص من الطرف الآخر أن يشبع له احتياجات بعينها وذلك من خلال سلوكيات
محددة لها درجة محددة من الشدة لتكون هي بعينها وليس غيرها التي تعبر عن توقعات
الشخص من الطرف الآخر . وعندما يحبط أي من طرفي العلاقة في إشباع توقعاته يحدث
الصراع الذي قد يؤدي بهما إلى اختيار الطلاق كحل لإنهاء هذا الصراع. ويتكون
البرنامج من أربعة عشر خطوة ولا يوجد عددا محددا سلفاً من الجلسات يستغرقها
البرنامج وإنما الأمر متروك للمعالج حتى ينتهي الأمر بتحقيق الغرض منه، وتكون
خطوات التطبيق كالآتي:
·
تطبق العشر خطوات
الأولى في جلسات فردية لكلا الزوجين بهدف الوصول إلى توقعات كلا الطرفين.
·
يقوم المعالج في الخطوة
الحادية عشر بتقييم توقعات كلا الزوجين.
·
ثم يقوم المعالج في
الخطوة الثانية عشر بتحديد مناطق القوة والضعف في هذه العلاقة، للقيام بجلسات
علاج زاوجي تضم الزوجين لدعم مناطق القوة في العلاقة والتأكيد عليها.
·
يقوم المعالج في الخطوة
الثالثة عشر بمناقشة نقاط الضعف في العلاقة بهدف الوصول إلى تسويات واتفاقات
بين الطرفين لتحسين وتقوية هذه المناطق.
·
تأتي الخطوة الرابعة
عشر عندما يحتاج الأمر إلى جلسات إرشاد نفسي فردي لأي من الزوجين لتعديل بعض
خصائص الشخصية التي قد تؤثر بالسلب على العلاقة والتي تتضح من خلال نقاط الضعف
في العلاقة.